هناك العديد من الطرق لإزالة الشعر، بعضها يزيله لفترة مؤقتة تتراوح بين بضعة أيام إلى شهر، وبعضها يزيله بشكل دائم تقريبًا.
عادةً ما تتم إزالة الشعر للحصول على مظهر معين، للتخفيف من تخبط الهوية الجندرية، أو للحصول على بشرة ناعمة لأسباب أخرى.
سيستعرض هذا النص الطرق المختلفة لإزالة الشعر، بالإضافة إلى التوصيات المتعلقة بالعناية بالبشرة قبل وبعد استخدام كل من هذه الطرق.
إزالة الشعر المؤقتة
الحلاقة
في هذه الطريقة، يتم استخدام شفرة الحلاقة أو ماكينة كهربائية لإزالة الشعر دون المساس بجذوره. لذا فإن تأثير الحلاقة يدوم فقط حتى ينمو الشعر مجددًا، أي ما بين يوم إلى أسبوع.
الحلاقة شائعة بشكل خاص لإزالة شعر الوجه، ولكن يمكن استخدامها لإزالة الشعر من أي جزء من الجسم.
الحلاقة باستخدام الشفرة
هنالك ثلاثة أنواع شائعة من شفرات الحلاقة: شفرات متعددة الاستخدام مع استبدال الرأس بالكامل، شفرات يتم فيها استبدال الشفرة فقط (Safety Razor)، شفرات مستقيمة (Straight Razor) يتم شحذها بدلًا من استبدالها. بالنسبة للشفرات القابلة للاستبدال، يجب تغييرها بعد عدة أسابيع من الاستخدام أو عند تلفها أو صدئها.
قبل استخدام الشفرة، يُفضل وضع كريم أو رغوة حلاقة (وأحيانًا يكفي استخدام بلسم الشعر) على المنطقة المراد حلاقتها، لتقليل الاحتكاك بين الشفرة والجلد ومنع الجروح أو التهيّج. للحصول على نتيجة ناعمة، يُفضل الحلاقة باتجاه معاكس لنمو الشعر. حلاقة مناطق الجسم الأخرى غير الوجه يُفضل أن تتم أثناء الاستحمام بالماء الدافئ أو بعده.
الحلاقة باستخدام الماكينة الكهربائية
الحلاقة باستخدام ماكينة كهربائية أسهل من الحلاقة باستخدام الشفرة، وهي خيار مناسب للأشخاص ذوي البشرة الحساسة. ومع ذلك، فهي أقل دقة مقارنة بالحلاقة باستخدام الشفرة وتعتبر أكثر تكلفة على المدى القصير. لاستخدام الماكينة، يتم تمرير الجهاز على المناطق التي يراد إزالة الشعر منها. عادةً لا يتطلب استخدام رغوة الحلاقة (وفي بعض الأجهزة لا ينصح بذلك)، لكن بعض الأجهزة تعمل بشكل أفضل على بشرة رطبة.
يحظر استخدام الماكينة أثناء الاستحمام.
الكريمات
يمكن شراء كريمات إزالة الشعر، وتُوضع على المنطقة المرغوبة لبضع دقائق، مما يضعف الشعر ويسهّل إزالته. وبما أن جذور الشعر لا تتأثر، ينمو الشعر مجددًا في غضون بضعة أيام. معظم الكريمات مخصصة للجسم فقط وغير مناسبة للوجه، ولكن هناك أنواع معينة مصممة للاستخدام على الوجه.
تُعد الكريمات خيارًا بسيطًا نسبيًا لإزالة الشعر، ولكن لها بعض العيوب مثل الرائحة غير المستحبة، وعدم ملاءمة بعض الأنواع لجميع الأشخاص. كما يجب تجنّب ترك الكريم لفترة طويلة على الجلد لتجنب حدوث حروق كيميائية والتي قد تتطلب علاجًا طبيًا.
إزالة الشعر من الجذور
تشمل هذه الطريقة إزالة الشعر من جذوره باستخدام أجهزة معينة أو مواد لاصقة مثل الشمع أو السكر.
رغم أن هذه الطريقة قد تكون مؤلمة، إلا أنها تؤدي إلى إزالة الشعر لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع. مع الاستخدام المستمر، قد تقل كثافة الشعر وسرعة نموّه، حسب المنطقة والهرمونات. هذه الطريقة مناسبة لشعر الجسم بشكل عام، كما يمكن استخدامها لإزالة شعر الوجه باستخدام ملاقط أو أدوات مخصصة لذلك. بعد استخدام الشمع أو السكر، يُفضل تجنب الملابس الضيقة والاستحمام بالماء الساخن.
الشمع
تتم إزالة الشعر بالشمع باستخدام شمع ساخن أو بارد يُثبت على القماش (يمكن شراء أطقم تحتوي على الشمع الجاهز أو شراء الشمع والقماش بشكل منفصل). لإزالة الشعر بالشمع، يجب أن يكون الشعر بطول مناسب للالتصاق. في الأطقم غير الجاهزة يتم تثبيت قطعة القماش بالشمع، ثم تُسحب عكس اتجاه نمو الشعر لإزالة الشعر من الجذور (إذا كان الشمع ساخنًا، تأكد من عدم ارتفاع حرارته لتجنب الحروق). في الأطقم الجاهزة يأتي عادةً الشمع ملتصقًا بقطعة قماش أو ورق. عليك استخدامها وفقًا للتعليمات، لكن عادةً ما يتم تسخين الشمع بين راحتي اليدين، ثم لصقه على الجلد وإزالته بعكس اتجاه نمو الشعر.
بعد الاستخدام، يمكن تهدئة الجلد باستخدام كريم طبيعي مثل الكاليندولا أو زبدة الشيا. يمكن إزالة بقايا الشمع باستخدام ماء دافئ أو زيت جوز الهند.
السكر
إزالة الشعر باستخدام السكر تتم عبر كتلة لزجة من السكر. على عكس الشمع، يكون السكر بدرجة حرارة الجسم وليس ساخنًا. عادةً ما تكون إزالة الشعر باستخدام السكر أقل ألمًا من الشمع وتسبب ظهور عدد أقل من الشعر النامي تحت الجلد. بخلاف الشمع، نادرًا ما يُباع السكر الجاهز في المتاجر، لذلك يجب تحضيره في المنزل باستخدام مكونات سهلة الحصول عليها. مشاهدة فيديو يشرح كيفية تحضير السكر. تتم عملية إزالة الشعر بطريقة مشابهة لعملية الإزالة باستخدام الشمع.
ماكينة إزالة الشعر (Epilator)
ماكينة إزالة الشعر تشبه في تصميمها ماكينة الحلاقة الكهربائية، ولكن بدلاً من الشفرة، تحتوي على عجلة مزودة بـ”ملاقط” صغيرة. عند تشغيل الماكينة، تدور العجلة وتقوم الملاقط بنزع الشعر من جذوره. في البداية، قد يكون هذا الإجراء مؤلمًا جدًا، خاصةً في المناطق ذات البشرة الحساسة. ومع الاستخدام المنتظم (كل 3 أسابيع إلى شهر تقريبًا)، يخف الألم عادةً بسبب ضعف نمو الشعر وتراجع كثافته. معظم أجهزة إزالة الشعر مخصصة لإزالة شعر الجسم فقط، وقد تسبب جروحًا عند استخدامها على الوجه. كما يُوصى بتنظيف عجلة الجهاز بعد كل استخدام واستبدالها إذا كان ذلك ممكنًا وضروريًا حسب نوع الجهاز.
بعد استخدام ماكينة إزالة الشعر، قد يظهر إحساس بعدم الراحة أو احمرار في المنطقة التي أُزيل منها الشعر. لذلك، يُفضل استخدامها في المساء، مع ترطيب المنطقة بالماء بعد الاستخدام أو استخدام أحد العلاجات المخصصة للعناية بالبشرة بعد إزالة الشعر، والتي سيتم توضيحها أدناه.
العناية بالبشرة بعد إزالة الشعر
بعد إزالة الشعر، يُنصح بالاعتناء بالبشرة لتجنب الاحمرار، الجروح، الشعور بعدم الراحة، أو نمو الشعر تحت الجلد. من المهم الانتباه إلى ردود فعل البشرة السلبية تجاه طرق إزالة الشعر، وفي حال حدوث ذلك، يُفضل التفكير في تغيير الطريقة المستخدمة.
منتجات ما بعد الحلاقة (Aftershave)
كريم أو محلول يُستخدم بعد الحلاقة، يساهم في تقليل الحكة، التهيّج، الاحمرار، أو الانزعاج في المنطقة المحلوقة. غالبًا ما تكون منتجات ما بعد الحلاقة ذات قاعدة كحولية وتتوفر على شكل سائل أو كريم. يُوصى بوضعه بعد الحلاقة ثم غسل المنطقة بالماء.
الجروح الناتجة عن إزالة الشعر
أثناء الحلاقة أو إزالة الشعر، قد نتعرض لجروح غير متعمدة. النوع الشائع هو الخدوش الصغيرة التي تنزف ولكنها غالبًا غير مؤلمة. للتعامل مع هذه الجروح، يمكن استخدام الماء البارد، الثلج، أو الفازلين لتهدئة النزيف. كما يمكن شراء “أقلام” مخصصة لعلاج مثل هذه الجروح الصغيرة.
في حال حدوث خدش عميق، ينبغي تعقيم المنطقة المصابة باستخدام مرهم مضاد للبكتيريا وتغطيتها بلاصق طبي (قدر الإمكان). وإذا كانت الجروح كبيرة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب للحصول على الرعاية المناسبة.
الشعر النامي تحت الجلد
الشعر النامي تحت الجلد ينمو إلى الداخل بدلاً من الخروج من سطح الجلد. قد يظهر هذا النوع من الشعر بعد إزالة الشعر باستخدام الحلاقة، الشمع، أو طرق مشابهة، ويمكن أن يؤدي إلى احمرار وحكة في المنطقة المصابة، وأحيانًا قد يتسبب في التهاب.
إذا خرج الشعر من الجلد ثم انحنى ليعود إلى الداخل، يمكن استخدام ملقط لإزالته بلطف. إذا لم يخرج الشعر من الجلد بعد، يُفضل الانتظار لبضعة أيام إلى أسبوعين حتى يظهر ثم إزالته. في حالة حدوث التهاب، يُنصح بمراجعة الطبيب.ة.
التقشير (Exfoliation)
التقشير هو عملية تزيل خلايا الجلد الميتة لمنح البشرة مظهرًا متجددًا وإحساسًا ناعمًا. هناك طريقتان رئيسيتان للتقشير. الأولى تتمثل في استخدام أداة مثل فرشاة، إسفنجة، أو قطعة قماش مخصصة وتمريرها على سطح الجلد. الطريقة الثانية تتمثل في وضع مادة كيميائية على شكل سائل أو كريم على البشرة. في معظم الحالات، يمكن إجراء التقشير بعد إزالة الشعر، ولكن يُفضل الانتظار بضعة أيام إلى أسبوع بعد علاجات الليزر أو الإزالة الكهربائية، والتي سيتم توضيحها لاحقًا.
إزالة الشعر بشكل دائم
الليزر
إزالة الشعر بالليزر تعتمد على استخدام شعاع ليزر قوي يستهدف جذور الشعر. يقوم الميلانين في الجلد بامتصاص شعاع الليزر، مما يؤدي إلى إضعاف بصيلات الشعر وتقليل قدرتها على نمو شعر جديد أو إضعافه بشكل ملحوظ. نظرًا لاحتمالية وجود مخاطر من استخدام الليزر، يُنصح بإجراء الجلسات لدى تقني.ة مختص.ة وليس بشكل ذاتي.
جلسة واحدة بالليزر تُضعف نمو الشعر لكنها لا تمنعه تمامًا. للحصول على النتيجة المطلوبة، من الضروري تكرار العلاج بالليزر كل 3 – 4 أسابيع حتى تحقيق النتيجة المرغوبة (عادة ما يحتاج الأمر إلى 8 – 16 جلسة، حسب قوة الليزر، لون البشرة، والمنطقة المُعالجة).
العلاج بالليزر قد يكون مؤلمًا جدًا، خاصة في منطقة الوجه (لكن الألم يقل بعد عدة جلسات). يمكن استخدام كريم تخدير قبل الجلسة لتقليل الألم. يتم وضع الكريم على الجلد وتغطيته بلفافة بلاستيكية لمدة نصف ساعة. يُوصى أيضًا بحلاقة المنطقة قبل نحو 24 ساعة من الجلسة لتجنب تهيج الجلد ولتجنب وجود شعر فوق سطح البشرة.
العلاج نفسه يستغرق عادة ما بين نصف ساعة إلى ساعتين، حسب المنطقة في الجسم. أثناء العلاج، يجب ارتداء نظارات وقاية لحماية العينين من أشعة الليزر. التقني.ة يضع\تضع جل بارد على الجلد في المنطقة المُعالجة، ثم يتم توجيه نبضات ليزر قوية على نفس المنطقة للتأثير على بصيلات الشعر. بسبب الألم الناتج عن الليزر، يمكن طلب تقليل شدة النبضات. من المفيد استخدام وسائل تخفيف التوتر مثل كرة الضغط أو أي أداة مشابهة أثناء العلاج.
بعد الجلسة، يُوصى بوضع كريم مضاد للحروق لتخفيف تهيج الجلد. في الأسبوع التالي للجلسة، يجب تجنب تعريض المنطقة المُعالجة للشمس، استخدام كريم واقٍ إذا لزم الخروج في الشمس، وتجنب استخدام مستحضرات بودرة (مثل بودرة المكياج) على الوجه.
من الآثار الجانبية التي قد تظهر (خاصة بعد الجلسة الأولى) احمرار في الجلد يستمر لعدة أيام، بقايا شعر محترق على البشرة، أو ظهور ما يشبه “نقاط” جديدة على الجلد. هذه الأعراض طبيعية ومؤقتة وتزول مع مرور الوقت.
إزالة الشعر باستخدام التحليل الكهربائي (الإلكتروليس)
التحليل الكهربائي هو طريقة لإزالة الشعر تعتمد على استخدام إبرة رفيعة تمرر تيارًا كهربائيًا إلى بصيلة الشعر لمنع نموها مرة أخرى. بما أن صدمة التيار الكهربائي تؤثر على جذر الشعر وليس على الشعرة نفسها، يتم إزالة الشعرة بعد العلاج باستخدام ملقط. لذلك، من المهم أن تكون هناك نسبة معينة من نمو الشعر تسمح بإمساكه بسهولة بالملقط. هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص لأصحاب البشرة والشعر الفاتح، لكنها تُستخدم أيضًا لإزالة الشعر العنيد الذي لم يُزل بواسطة الطرق الأخرى للإزالة الدائمة.
كما هو الحال مع الليزر، يُوصى بأن تُجرى جلسات التحليل الكهربائي على يد مختص.ة وليس بشكل ذاتي. العملية قد تكون مؤلمة، ولا يمكن إزالة الشعر تمامًا بجلسة واحدة؛ لذلك يجب إجراء جلسات متعددة للحصول على النتائج المرجوة.
نقاط هامة
- بالرغم من إمكانية شراء أجهزة ليزر للاستخدام الشخصي، فإن معظمها ذو جودة منخفضة وقد يتسبب بسهولة في إلحاق الضرر بالبشرة أو لا يكون فعالًا بدرجة كافية للتأثير على نمو الشعر. لذا لا يُوصى باستخدامها.
- العديد من كريمات التخدير قد تسبب ردود فعل سلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص إنزيم G6PD (والذي يتمثل غالبًا في حساسية تجاه الفول)، لذلك يُفضل اختبار الحساسية مسبقًا.
- يُمنع تمامًا إزالة نظارات الأمان أثناء جلسة الليزر.
- في حالة وجود شعر محترق على الوجه بعد جلسة الليزر، لا يجب محاولة إزالته يدويً،. حيث يمكن أن يتسبب ذلك في دخول أوساخ إلى الجلد مما يؤدي إلى ظهور بثور أو التهابات. يمكن إخفاء هذه الشعيرات باستخدام مستحضرات تجميل (ليست بودرة).
شركات صديقة للترانس تقدم خدمات إزالة الشعر
- من داخل المجتمع:
- يمكن العثور على مراكز وعيادات صديقة للترانس عبر:
- البحث في مجموعة זכויוטרנס التابعة لأفراد على الطيف الترانسي.
- فهرس الأعمال ג’וב-פרנדלי.
- البحث في مجموعات أخرى مخصصة للأفراد على الطيف الترانسي.