معلومات أكثر عن الإستروجين

תאריך עדכון:

يرجى الانتباه إلى أن هذه المقالة تحتوي على مصطلحات بيولوجية.

العلاج بالإستروجين مُعد للأشخاص على الطيف الترانسي الذين\اللاتي يرغبون\يرغبن في الحصول على العلاج الهرموني باتجاه التأنيث. يتم العلاج من خلال تناول هرمون الإستروجين، وأحيانًا يُعطى مع حاصرات التستوستيرون.

الإستروجينات هي مجموعة من الهرمونات المسؤولة عن تطوير الجهاز التناسلي والصفات الجنسية الأنثوية عند الأشخاص الذين تم تصنيفهم كإناث عند الولادة، لكنها موجودة وضرورية في كل جسم. سوف تفصّل هذه المقالة التأثيرات الجسدية، العاطفية، والجنسية للعلاج الهرموني بالإستروجين، بالإضافة إلى الآثار الجانبية والمخاطر المرتبطة بهذا العلاج التي يجب مراعاتها.
من المهم جدًا الإشارة إلى أنه لا يمكن التنبؤ بردة فعل الجسم تجاه العلاج الهرموني. تختلف الاستجابة من شخص لآخر\أخرى وتتأثر بشكل كبير بالاختلافات المتعلقة بالوراثة، العمر، الحالة الصحية وغيرها. لذلك، يُنصح بالالتزام بتوقعات واقعية مع أنفسنا ومع الطبيب/ة المعالج/ة.

 

التغييرات الجسدية

هنالك بعض التغيرات التي من الممكن توقعها خلال فترات مختلفة من العلاج بالإستروجين. لا تحدث كل التغيرات لكل شخص، ويمكن أن يحدث كل تغيير في وقت مختلف ويستمر لفترة مختلفة.

عادةً ما يمكن توقع بدء التغيرات التالية:

 

  • الأشهر3-1 الأولى من بدأ العلاج – توقف أو تباطؤ تساقط الشعر (قد يقوى الشعر الزغبي (الرقيق)، لكن ليس بالضرورة أن ينمو مجددًا)، يصبح جلد الجسم أنعم وأقل جفافًا، ولكنه أكثر هشاشة، انخفاض في الرغبة الجنسية، وانخفاض في عدد الانتصابات.
  • 3-6 أشهر – انخفاض في القوة و/أو كتلة العضلات، إعادة توزيع الدهون في الجسم والوجه، نمو الثديين، وانخفاض في حجم الخصيتين.
  • 6-12 شهرًا – يتباطأ نمو شعر الجسم ويصبح أقل كثافة.

 

تظهر النتائج الكاملة للتغيرات عادةً بعد 2-3 سنوات من بدء العلاج، وتستمر التغيرات طوال الحياة مع عمليات النمو الطبيعي. يمكن للعلاج الذي يدمج حاصرات التستوستيرون أن يعزز بعض التغيرات المذكورة أعلاه. أحيانًا يحدث تغيير في مقاس الحذاء أو الطول، ولكن ليس بسبب تغييرات في العظام، بل نتيجة تغييرات في أربطة وعضلات الساقين والعمود الفقري. العلاج الهرموني باتجاه التأنيث لا يؤثر على الصوت؛ ولمن يرغب/ترغب في تأنيث الصوت، يُنصح بالتوجه إلى تدريب الصوت (علاج مشمول في سلة الصحة عبر أخصائي/ة النطق).

 

الجنسانية والخصوبة

في أول شهرين بعد بدء العلاج الهرموني يحدث انخفاض في عدد الانتصابات، مدتها وجودتها. ومع ذلك، لا تزال هناك أحاسيس إيروتيكية ويمكن الوصول إلى النشوة الجنسية. لمن يشعر/تشعر بالقلق من انخفاض الانتصاب، قد تكون أدوية مثل سيلدينافيل (فياغرا) مفيدة (من المهم استشارة الطبيب/ة)، ويمكن أيضًا مناقشة نوع الهرمونات والأمور التي يهمك للحفاظ عليها خلال المسار. قد تتغير التجربة الإيروتيكية أيضًا. هناك تقارير تفيد بأنه بالإمكان الشعور بالنشوة الجنسية بشكل “يشمل الجسم كله” (وليس مركزة في العضو) ويمكن أن تستمر لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تغيير في القذف الذي قد يشمل كمية صغيرة من سائل شفاف أو أبيض، أو بدون سائل. مع مرور الوقت، ستتقلص الخصيتان إلى أقل من نصف حجمهما الأصلي، ولكن كمية جلد الخصيتين المتاحة للجراحة التناسلية المستقبلية لن تتأثر.

 

تأثير العلاج الهرموني بالإستروجين على الخصوبة غير معروف بالكامل، ولكن يُفترض أنه بعد عدة أشهر من بدء العلاج الهرموني، قد تصل التأثيرات على الخصوبة إلى حالة غير قابلة للعكس، على الرغم من أن هناك من عادوا إلى خصوبة كافية بعد التوقف عن العلاج الهرموني. نظرًا لعدم توفر الكثير من المعلومات، هذه واحدة من الأسباب التي يُنصح فيها بالقيام بإجراءات الحفاظ على الخصوبة قبل بدء العملية الهرمونية، ولكن حتى هذا القرار يُعد قرارًا شخصيًا وليس هنالك “صواب” أو “خطأ”. بالإضافة إلى ذلك، من المهم ملاحظة أن تناول الإستروجين لا تعتبر بديل عن استعمال وسائل منع الحمل.

 

التأثيرات العاطفية

لا يؤثر العلاج الهرموني على الجسم فقط، بل أيضًا على الحالة النفسية والعاطفية. تختلف التأثيرات من شخص لآخر. بدء العلاج الهرموني يشبه سن المراهقة، وقد يكون مصحوبًا بتقلبات حادة في المزاج ومشاعر قوية.
نتيجة للتغير الهرموني، قد يكون هناك انكشاف على نطاق أوسع من المشاعر، أو تغيير في الاهتمامات والرغبات. بعض التغيرات العاطفية الأكثر شيوعًا للإستروجين هي الحساسية العالية، زيادة في حالات البكاء وأحيانًا الإحساس بتعاطف أعمق. يمكن أن تكون هذه التغييرات حادّة أو طفيفة، وتعتمد على التأثيرات الجسدية والنفسية الفردية للعلاج، والحالة النفسية والبيئة المحيطة. عادةً ما تتوازن التغيرات بعد فترة من تناول الهرمونات، لكن بطبيعتها، تستمر الهرمونات في التأثير على الجسم والعقل والعلاقة بينهما، وجزء من المسار هو تعلم الطريقة الخاصة التي تؤثر بها عليك والاحتياجات الشخصية التي تنبع منها. يمكن التوصية بالعلاج النفسي كجزء من المسار، ولذلك للحصول على الدعم، المهارات والمساحة الداعمة. وكذلك يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي أو العائلي، الموسيقى، الحيوانات الأليفة، التغذية، الرياضة وما إلى ذلك جزءًا من نظام الدعم.

 

المخاطر

قرار تناول الهرمونات هو قرار شخصي ويعتمد على عوامل كثيرة. ومع ذلك، من المهم القيام بالخطوة مع الأخذ بعيم الاعتبار كل المعرفة المتوفّرة في الوقت المناسب. كما ذكرنا سابقًا، أحد التأثيرات للإستروجين هو التأثير على الخصوبة، والتي لا يُعرف اليوم ما إذا كانت قابلة للعكس. لذلك، لمن يرغب\ترغب في الحفاظ على الحمل الوراثي من أجل الخصوبة، يُنصح بالقيام بإجراءات الحفاظ على الخصوبة قبل بدء تناول الهرمونات. بالإضافة إلى ذلك، يكون ضمن العلاج خطر بسيط في زيادة احتمالية تجلط الدم، النوبات القلبية، السكتة الدماغية، مرض السكري والسرطان، بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية قائمة مسبقًا أو الذين يبدؤون العلاج الهرموني بعد سن الخمسين. خطر تجلط الدم لدى الأشخاص الذين يدخنون التبغ ويتناولون الإستروجين في الوقت نفسه مرتفع، لذلك فإن التوصية الطبية هي التوقف عن التدخين قبل بدء العلاج الهرموني.
بالإضافة إلى ذلك، يوصى بدءًا من سن الخمسين بمتابعة التصوير الشعاعي للثدي لتجنب الإصابة بسرطان الثدي.