يوم ذكرى الترانس العالمي

תאריך עדכון:

محتوى الإدخال

الإدخالات ذات الصلة

يُعدّ يوم الذكرى الترانس العالمي (Transgender Remembrance Day) أقدم يوم تذكاري عام يخص طيف العبور الجندري\الترانسي، ويتم إحياؤه سنويًا في 20 تشرين الثاني\نوفمبر. كما يتم الاحتفاء بأسبوع التوعية حول مجتمع الترانس (Transgender Awareness Week) من 12 إلى 19 من الشهر ذاته، بهدف تعزيز الوعي وزيادة الظهور العام للأشخاص الترانس العابرين للجندر، إلى جانب مكافحة التمييز والعنف الذي يواجهونه. هذا العام، يُصادف مرور 25 عامًا على إحياء يوم ذكرى الترانس العالمي

تحذير: يحتوي هذا المقال على محتوى حساس وثقيل عاطفيًا

الخلفية والتاريخ: يوم ذكرى الترانس العالمي

يوم الذكرى حول العالم

في 28 تشرين الثاني\نوفمبر 1998، قُتلت ريتا هستر، وهي امرأة ترانس سوداء وناشطة في مجال التعليم وحقوق طيف العبور الجندري، داخل شقتها في بوسطن، ماساتشوستس في الولايات المتحدة. كانت هستر شخصية بارزة في مجتمع الترانس المحلي، ورغم وحشية الجريمة، لم يُقبض على القاتل مطلقًا.

وقع هذا القتل بعد أسابيع قليلة من جريمة قتل الناشط المثلي ماثيو شيبارد في وايومنغ بالولايات المتحدة1https://www.matthewshepard.org/about-us/our-story/. ، والتي أثارت اهتمامًا عالميًا، حيث أُقيمت وقفات احتجاجية وأُضيئت الشموع دعمًا له بينما كان في المستشفى. في النهاية، حُكم على قاتليه بالسجن المؤبد مرتين2https://www.nytimes.com/1999/04/06/us/gay-murder-trial-ends-with-guilty-plea.html 3https://www.latimes.com/archives/la-xpm-1999-dec-31-mn-47273-story.html. . بعد هذه الجريمة، حاول الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون تمرير تعديل قانوني يعترف بالجرائم المرتكبة على أساس النوع الاجتماعي (الجندر)، الميول الجنسية، والإعاقة كجرائم كراهية. التعديل الذي لم يُقرّ، تضمّن إشارة صريحة إلى الهوية الجندرية4https://edition.cnn.com/ALLPOLITICS/stories/1999/04/06/hate.crimes/. .

ي حين أن مقتل شيبارد لاقى اهتمامًا إعلاميًا ونقاشًا عامًا واسعًا حول جرائم الكراهية ضد المثليين، لم يحظَ مقتل هستر برد فعل جماهيري كبير. والأسوأ من ذلك، أن التغطية الإعلامية القليلة التي تناولت الجريمة سخرت من هويتها الجندرية، وأشارت إليها بصيغة المذكر5https://www.masstpc.org/wp-content/uploads/Rita-Hesters-Murder-and-the-Language-of-Respect.pdf واستخدمت اسمها عند الولادة بدلًا من اسمها الحقيقي.

بعد مرور عام على الحادثة، قررت الناشطة الترانس غويندولين آن سميث تنظيم وقفة شموع في سان فرانسيسكو إحياءً لذكرى هستر وجميع ضحايا عنف الترانسفوبيا\ رهاب العبور الجندري. وبذلك، أطلقت سميث فعليًا يوم ذكرى الترانس6https://web.archive.org/web/20130919195456/http://gender.org/remember/about/core.html . . بالإضافة إلى ذلك، أنشأت مشروعًا رقميًا بعنوان “Remembering Our Dead” أو بالعربيى “نتذكر موتانا” لتوثيق ونشر قصص الأشخاص الترانس الذين فقدوا حياتهم بسبب العنف. لا يزال هذا المشروع فعّالًا حتى اليوم، موثقًا الخسائر المجتمعية الناتجة عن جرائم الكراهية العابرة للجندر منذ سنوات ال-70.

في أيامنا هذه، يتم إحياء يوم ذكرى الترانس العالمي في مئات المدن حول العالم، في عشرات البلدان. تتضمن الفعاليات عادةً قراءة أسماء الأشخاص الذين فقدوا حياتهم خلال العام السابق، إلى جانب أنشطة مثل إضاءة الشموع، المعارض الفنية، حملات التبرع، عروض الأفلام، المحاضرات، حلقات النقاش، والمسيرات وغيرها. يهدف هذا اليوم بالأساس إلى تأكيد قيمة حياة الأشخاص على طيف العبور الجندري والاعتراف بوجودهم.

على مر السنين، زاد الوعي بأن الغالبية العظمى من ضحايا جرائم القتل هم نساء ترانس يعملن في مجال الجنس. لذلك، يختار العديد من الناشطين والناشطات إحياء ذكرى حالات وفاة ناتجة عن الانتحار والإدمان، إيمانًا بأن الترانسفوبيا والعنف يؤديان إلى الموت بطرق متعددة، وليس فقط عبر القتل المباشر.

 

خلفية يوم الذكرى في السياق المحلي

منذ عام 2001، بدأ إحياء يوم ذكرى الترانس في البلاد. في البداية، كانت تُعقد لقاءات في مقهى تيو، حيث اجتمع أفراد المجتمع للنقاش. لاحقًا، أُقيمت فعاليات في مبنى ال”أغودا” في شارع نحماني، في مبنى بلدية تل أبيب، ومن ثم في مركز الفخر في تل أبيب بعد إنشائه. تضمنت هذه الفعاليات إضاءة الشموع، عروضًا شعرية، وكلمات من متحدثين مختلفين.
كان عضو الكنيست الأول الذي تحدث في إحدى هذه الفعاليات هو دوف حنين، وتلاه لاحقًا نيتسان هورفيتس، وياعيل غيرمان وغيرهم. منذ مقتل يردانا مارش عام 2006، لم يتم الإبلاغ عن جرائم قتل أخرى بحق أفراد من طيف العبور الجندري في المنطقة.

احتوت الفعاليات المحلية على عدة عناصر رئيسية، منها:

  • نقاشات ومشاركات حول العنف الترانسفوبي، سواء كان جسديًا أو مؤسساتيًا.
  • فرصة لإحياء ذكرى أفراد المجتمع الذين فقدوا حياتهم في العام الماضي لأسباب مختلفة.
  • منصة لكبار الناشطين والناشطات لمشاركة تجاربهم وإحياء ذكرى أصدقائهم وأحبائهم منذ بدايات حركة مجتمع الترانس في البلاد.
  • تسليط الضوء على حالات القتل العالمية وقراءة أسماء الضحايا.

نظرًا لأن العديد من الأشخاص الترانس الذين فقدوا حياتهم لم تكن لديهم عائلات داعمة، أو دُفنوا تحت أسمائهم السابقة، أصبحت فعاليات يوم الذكرى العابر للجندر مساحة تجمع لأصدقائهم ومجتمعهم، حيث يمكن تذكرهم والاحتفاء بحياتهم الحقيقية كما أرادوها.

 

نقد على يوم ذكرى الترانس

يواجه يوم ذكرى الترانس وأساليب إحيائه بعض الانتقادات من داخل مجتمع الترانس نفسه. من المهم الاستماع إلى هذه الانتقادات من أجل تحسين النشاطات بحيث تخدم جميع أفراد طيف العبور الجندري، وخاصة أولئك الأكثر عرضة للعنف والذين يواجهون نقصًا في الخدمات والدعم.

 

في السياق المحلي

على الرغم من أن غالبية الأفراد الذين فقدوا حياتهم على مدار السنوات كنّ نساء ترانس يعملن في مجال الجنس، وبعضهن عرّفن أنفسهن بـ”كوكسينليات”، فقد تم تنظيم الفعاليات من قبل ناشطين وناشطات ترانس لم يكونوا جزءًا من العمل الجنسي ولم تعكس مواضيع الفعاليات دائمًا اهتمامات ودوافع الضحايا أنفسهن. ومع ذلك، شهدت الفعاليات تعديلات وتوسعات على مر السنين بحيث باتت أكثر احترامًا لاحتياجات المجتمع وتعبيرًا عنه.

بعض التغييرات التي تمّ تطبيقها تشمل:

  • توسيع نطاق إحياء الذكرى ليشمل حالات وفاة ناجمة عن الترانسفوبيا أو نتيجة تهميش المجتمع، مثل الانتحار، الإدمان، ونقص الوصول إلى الرعاية الصحية.
  • التركيز على الوقاية من الانتحار والتعاون مع البرنامج القطري للوقاية من الانتحار في تطوير النشاطات.
  • إعادة هيكلة تنظيم النشاطات بحيث تكون بقيادة نساء ترانس، مع إعطاء أولوية للعاملات في مجال الجنس.
  • إتاحة المجال للعائلات المختارة للضحايا لإحياء ذكراهنّ بالطريقة التي تعكس هوياتهنّ الحقيقية، والتي قد تكون مختلفة عن الطريقة الرسمية التي تمّ دفنهنّ بها.
  • إشراك الجيل المؤسس من الناشطين الترانس في النشاطات.

 

على الصعيد العالمي

“يشير باحثون وناشطون في قضايا العبور الجندري إلى أهمية النهج التقاطعي في السياسة العابرة للجندر، مؤكدين أن العنف الترانسفوبي مرتبط بشكل وثيق بعوامل أخرى مثل العرق، الجنس، والطبقة الاجتماعية. ينعكس هذا بوضوح في العدد غير المتناسب من حالات العنف ضد النساء الترانس\العابرات غير البيضاوات، وخصوصًا النساء الترانس\العابرات السوداوات.

تناول الباحثون سي رايلي سنورتون (C. Riley Snorton) وجين هاريتفورن (Jin Haritaworn) مسألة كيفية عرض سرديات وصور الوفيات بين العابرين وبالأخص العابرات للجندر غير البيض داخل المجتمعات والحركات الاجتماعية التي يقودها رجال مثليون بيض. وفقًا لهن، فإن النساء العابرات غير البيضاوات غالبًا لا يحصلن على الاعتراف والظهور إلا بعد وفاتهن، مما يحجب حقيقة أن العنف ضدهن هو نتاج ترانسفوبيا وعنصرية منهجية. كما يسهم باحثون وناشطون آخرون، مثل سيسي ماكدونالد (CeCe McDonald)، ريينا غوزيت (Reina Gossett)، ودين سبايد (Dean Spade)، في تطوير نهج تقاطعي تجاه يوم الذكرى الترانس والنشاط العابر للجندر بشكل عام.

تذهب الباحثة سارة لامبل (Sarah Lamble) إلى أبعد من ذلك، حيث تحذر من أن التركيز على الحداد الجماعي في يوم الذكرى قد يسمح للحضور، ومعظمهم من البيض، بتصوير أنفسهم كمتفرجين أبرياء بدلاً من الاعتراف بمسؤوليتهم عن أنظمة العنف التي تؤدي إلى مقتل هؤلاء النساء التي بغالبيتها هي نساء غير بيضاء. وتوضح لامبل: “مهمتنا إذن هي الدفع بهذه القضية إلى ما هو أبعد — ليس فقط فيما يتعلق بيوم الذكرى، ولكن أيضًا في الطريقة التي نسرد بها العنف ونواجهه. لا أحد منا بريء. علينا أن نخلق ممارسات للذكرى حيث نضع أنفسنا في إطار هياكل القوة التي تنتج هذا العنف من الأساس. علينا أن ننتقل من التعاطف إلى المسؤولية، ومن التضامن السلبي إلى التفكير النقدي، ومن مجرد الشهادة على الظلم إلى اتخاذ الفعل. ليس كافيًا مجرد تكريم ذكرى من فقدوا حياتهم؛ علينا أن نغير ممارسات الحياة نفسها.”7https://blacktranswomenslivesmatter.blogspot.com/2017/04/her-humanity-heals-hearts-sisters-shall.html8https://www.huffpost.com/entry/the-state-of-emergency-co_b_79815809https://avp.org//wp-content/uploads/2017/04/2014_HV_Report-Final.pdf

— من مقال حول يوم الذكرى الترانس (بالعبرية) ويكيبيديا.

 

إحصائيات لرفع الوعي

فيما يلي بعض الإحصائيات التي قد تساهم في زيادة الوعي. من المهم التعامل معها ليس كحقيقة مطلقة، بل كصورة تعكس الواقع القائم:

  • 0.3% – 0.5% من البالغين و1.2% – 2.7% من الأطفال والشباب يعرّفون أنفسهم كترانس\ عابرين للجندر10https://www.health.gov.il/Services/Committee/NationalCouncils/Documents/nscp-232772520.pdf.
  • 68% من الأشخاص الترانس تعرضوا للتمييز في سوق العمل11https://www.gov.il/BlobFolder/reports/survey-on-feelings-and-experiences-of-discrimination-of-lbgt-at-work/he/LGBTreport2014.pdf.
  • العلاجات للملاءمة الجندرية (مثل العلاج الهرموني، إزالة الشعر، والعمليات الجراحية) تقلل بشكل كبير من الشعور بالديسفوريا الجندرية (اضطراب الهوية الجندرية)، تخفض معدلات الانتحار، وتحسّن الصحة النفسية12https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25201798/.
  • 41% من الأشخاص الترانس حاولوا الانتحار مرة واحدة على الأقل، وترتفع هذه النسبة إلى 51% بين من لم تتقبلهم.ن أسرهم.ن، بينما تنخفض إلى 32% بين من حظوا بدعم عائلي13https://transequality.org/sites/default/files/docs/resources/NTDS_Report.pdf.
  • 45% من الأشخاص الترانس تجنبوا طلب الرعاية الطبية خوفًا من سوء المعاملة14https://www.maavarim.org/_files/ugd/140814_8bd7c78e3856492f9fd2b26579b34f91.pdf.
  • 71% من الطلاب الترانس أبلغوا عن تعرضهم لمضايقات وأسئلة شخصية متطفلة من قبل المعلمين15https://www.maavarim.org/_files/ugd/140814_5678dec8a5064d3cafe03ff83c4686b7.pdf.

 

هاشتاغ (وسوم) لإحياء يوم الذكرى وأسبوع التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي:

#TDOR
#RememberingOurDead
#transwk #TransAwarenessWeek

 

للمزيد من القراءة حول يوم ذكرى الترانس